التباعد الاجتماعي وما يجب علينا الالتزام به لتخفيف صدمة كورونا

هناك الكثير من الارتباك والتوتر لدى غالبية الناس، فمنهم من يحاول أخذ الاحتياطات بشكل طبيعي وأخرون أحياناً يقومون بتصرفات غير منطقية وليست ضرورية خوفاً مما قد يحدث في المستقبل القريب

في الواقع هناك مجموعة من التصرفات وردًات الفعل الضرورية التي يجب على الجميع أن يتبعها

تختلف القوانين والتعليمات من بلد لبلد ومن مكان لمكان، ولكن هناك عدد منها متفق عليه عالمياً ويفرضه المنطق والتفكير الصحيح أيضاً. يشمل ذلك غسيل الأيدي على الدوام وبشكل جيد، ففايروس كورونا له قشرة خارجية مكونة من مواد دهنية يذيبها الصابون عند التغسيل. نضيف على ذلك الابتعاد عن المصافحة والعناق والتقبيل كون ما يميز هذا الفايروس قدرته على الانتقال بسهولة تامة عن طريق التلامس والرذاذ الناتج عن السعال والعطاس. ولهذا العديد من الناس في الغرب التزموا بمجموعة قوانين تشمل هذه النقاط عبر التاريخ للحد من انتشار أنواع من الأوبئة كالجذام وغيرها، والتي أثبتت فعاليتها في الحد من انتشار الوباء، وتدعى هذه القوانين بالتباعد الاجتماعي

السبب الرئيسي للالتزام بالتباعد الاجتماعي هو التقليل من حدة منحنى تصاعد عدد الإصابات بالفايروس

فكلما زاد عدد الإصابات، كلما تسارع عدد المصابين الجدد. إن لم يتم اتخاذ أي تدابير للحد من هذا المنحنى، فعدد المصابين الجدد اليوم سيكون بالعشرات، وغداً بالمئات، وبعده بالألاف وعشرات الآلاف يومياً وبتسارع مستمر بنمو أسًي، وعندها تكون الكارثة الحقيقية

من المعروف حالياً نسبة الوفيات ليست غالبية المصابين بالعدوى، ولكن المنحنى السريع للتصاعد يعني عدم قدرة الخدمات الصحية الاعتناء بأعداد كافية من المرضى، وبالتالي وفاة أعداد أكبر بكثير. فمن سوف يحتاج لأجهزة التنفس وغيرها من الخدمات لن يجدها في حال التصاعد السريع للأعداد، وسيؤدي ذلك لإضرار الأطباء وطاقم الخدمات الصحية للأسف باختيار من سيتلقى الدعم بدلاً عن غيره كما يحدث حالياً في إيطاليا، وذلك حالياً ممكن تفاديه عن طريق تخفيض حده هذا المنحنى ليصبح الانتشار بطيئاً، وحتى إن لم يكن من الممكن تفاديه، فذلك يخفف العبء عن المؤسسات الصحية، وتصبح قدرتها الاستيعابية متناسبة مع حجم الوباء

تقول الدراسات والاحصائيات أنه إذا ٢٥٪ من التعداد السكاني خفض ٥٠٪ من التواصل الاجتماعي الفيزيائي يخفض ٨١٪ من معدل النمو الطبيعي لأعداد الإصابات إن لم يتم تطبيق ذلك

التباعد الاجتماعي ليس معناه انعدام التواصل المعنوي بين الناس، بل هو يرمز للاتصال الفيزيائي بكافة أنواعه

التباعد الاجتماعي ليس معناه انعدام التواصل المعنوي بين الناس، بل هو يرمز للاتصال الفيزيائي بكافة أنواعه

على عكس ذلك فالتواصل بين الناس في الوقت الحالي أمر ضروري، إن كان لتبادل الأخبار المهمة أو القوانين الجديدة التي قد تصدر ضمن الفترة القادمة

  • الشعور بالمسؤولية
  • استخدام العقل والمنطق
  • واحترام القوانين كحظر التجول والحجر الصحي تفيدنا جميعاً

الابتعاد عن الأخرين لن يكون ممتعاً ومسلي، ولكنه ضروري لتفادي كارثة يمكن تجنبها

  • أبقي مترين بينك وبين الآخرين
  • اغسل يديك باستمرار
  • لا تلمس وجهك
  • اعطس عند كوعك
  • استخدم المعقمات عند المستطاع

جميع هذه التصرفات وغيرها مما يتم التأكد منه أنه ضروري يجب الالتزام بها وثمنها قليل مقارنة بنتائجها الإيجابية للجميع